كريستيانو رونالدو أسطورة لا تنتهي قبل بلوغ سن الأربعين
كريستيانو رونالدو: أسطورة لا تنتهي قبل بلوغه الأربعين
مع اقتراب كريستيانو رونالدو من بلوغ سن الأربعين، لا يزال النجم البرتغالي يثبت أن العمر مجرد رقم في عالم كرة القدم. بعد أكثر من عقدين من العطاء في الملاعب الأوروبية والعالمية، يواصل رونالدو تحطيم الأرقام القياسية وإبهار الجماهير بقدراته الاستثنائية، سواء مع نادي النصر السعودي أو المنتخب البرتغالي.
أداء متواصل في الملاعب
رغم تقدمه في العمر، لم ينخفض مستوى رونالدو بشكل ملحوظ، بل حافظ على لياقته البدنية وأسلوبه القوي في اللعب. منذ انضمامه إلى نادي النصر السعودي في ديسمبر 2022، كان له تأثير كبير في الدوري السعودي للمحترفين، حيث قاد فريقه لتحقيق العديد من الانتصارات بفضل أهدافه الحاسمة وتمريراته الدقيقة.
في آخر مباراة له قبل بلوغه الأربعين، تألق رونالدو أمام فريق الهلال في ديربي الرياض، حيث سجل هدفًا قاد به فريقه للفوز بنتيجة 2-1، ليؤكد مجددًا قدرته على المنافسة على أعلى المستويات. بهذا الهدف، رفع رصيده التهديفي في الموسم إلى 15 هدفًا، ليكون من بين هدافي الدوري رغم وجود العديد من المواهب الشابة.
استمرار العطاء مع منتخب البرتغال
لم يقتصر تأثير رونالدو على الأندية فقط، بل واصل أيضًا تمثيل منتخب البرتغال في المنافسات الدولية. بعد قيادته للمنتخب في كأس العالم 2022، عاد مجددًا ليشارك في تصفيات يورو 2024، حيث ساهم في تأهل البرتغال للبطولة الأوروبية.
رونالدو، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية، لا يزال عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المنتخب بفضل خبرته وقيادته داخل الملعب وخارجه. مع اقتراب يورو 2024، يطمح رونالدو لتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى مسيرته الحافلة بالألقاب.
النظام الصارم وسر الاستمرارية
من العوامل الرئيسية التي ساعدت رونالدو على الاستمرار في القمة حتى هذا العمر، هو نظامه الصارم في التدريب والتغذية. منذ بداياته مع سبورتينغ لشبونة ثم مانشستر يونايتد، مرورًا بريال مدريد ويوفنتوس، اشتهر رونالدو بانضباطه الشديد داخل وخارج الملعب، حيث يتبع نظامًا غذائيًا صحيًا وبرنامجًا تدريبيًا مكثفًا يساعده على الحفاظ على سرعته وقوته البدنية.
إرث خالد في كرة القدم
مع اقتراب عيد ميلاده الأربعين، لم يعد رونالدو مجرد لاعب كرة قدم، بل أصبح رمزًا عالميًا للإصرار والتحدي. أرقامه القياسية وإنجازاته الفردية والجماعية جعلته واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
سواء قرر مواصلة اللعب لعدة سنوات أخرى أو التوجه نحو مسار جديد بعد الاعتزال، فإن إرث كريستيانو رونالدو سيظل خالدًا في سجلات كرة القدم، حيث ألهم الملايين حول العالم وأثبت أن العزيمة والتفاني قادران على تحدي الزمن.
و في مساء يوم الاثنين، 3 فبراير 2025، استضاف نادي النصر السعودي فريق الوصل الإماراتي على ملعب "الأول بارك" في الرياض، ضمن منافسات الجولة السابعة من دوري أبطال آسيا للنخبة. شهدت المباراة تألقًا لافتًا من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل هدفًا رائعًا، مسهمًا في فوز فريقه بنتيجة 4-0.
افتتح علي الحسن التسجيل للنصر في الدقيقة 25 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. ثم أضاف الفريق هدفين آخرين قبل أن يختتم رونالدو مهرجان الأهداف بالهدف الرابع في الدقيقة 78، مؤكدًا على أدائه المميز وقيمته الكبيرة في صفوف الفريق.
بهذا الانتصار، عزز النصر موقعه في صدارة مجموعته، مؤكدًا جاهزيته للمنافسة على لقب البطولة. من جانبه، يسعى الوصل إلى تحسين نتائجه في المباريات المقبلة لتعزيز فرصه في التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة تأتي قبل يومين فقط من احتفال رونالدو بعيد ميلاده الأربعين، ليبرهن مجددًا على قدرته على العطاء والتألق رغم تقدمه في العمر.