هل كانت استعارة كريستيانو رونالدو كفيلة بإنقاذ موسم ريال مدريد.




مع نهاية موسم صعب لريال مدريد وخروجه خالي الوفاض من الدوري الأوروبي، طُرحت تساؤلات كثيرة حول ما كان يمكن أن يحدث لو استعان النادي بأسطورته كريستيانو رونالدو لموسم واحد فقط. فكرة قد تبدو رومانسية لعشاق "الدون"، لكنها تحمل أبعادًا فنية ونفسية تستحق التأمل.

العودة المنتظرة... حلم الجماهير

منذ رحيله في 2018، لم يتوقف جمهور ريال مدريد عن الحنين لأهداف كريستيانو، لاحتفالاته، ولتلك الشخصية التي كانت تبث الرعب في قلوب الخصوم. عودته حتى على سبيل الإعارة كانت كفيلة بإشعال "البرنابيو" من جديد، ومنح دفعة معنوية للفريق في لحظاته الحرجة.

رونالدو... الرجل المناسب للمواعيد الكبرى

رونالدو هو اللاعب الذي لا يختبئ في الليالي الأوروبية، بل يصنع الفرق. تخيل مباراة إياب ضد فريق صلب في الدوري الأوروبي، والنتيجة معلقة. وجود رونالدو في منطقة الجزاء في الدقائق الأخيرة كان قد يعني شيئًا واحدًا: هدف، أو على الأقل فرصة خطيرة. فالرجل صنع لنفسه سمعة كـ"منقذ" في اللحظات الحاسمة.

لكن هل كان سينجح فعلًا؟

رغم التاريخ الكبير، لا يمكن تجاهل عامل السن. رونالدو في هذا السن لا يستطيع الركض 90 دقيقة بنفس الوتيرة، ولا يستطيع ضغط المدافعين كما يطلبه نظام أنشيلوتي. كذلك، وجوده في التشكيلة الأساسية كان سيتطلب تغييرًا في تمركز بعض النجوم الصاعدين مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو، ما قد يؤثر على الانسجام العام.

تأثير نفسي أكثر من فني؟

ربما لم يكن الدون ليسجل 30 هدفًا، لكنه كان سيمنح الفريق شيئًا لا يُقاس بالأرقام: الثقة. مجرد وجوده في الملعب، في غرفة الملابس، وفي التدريبات، كان سيُشعل الحماسة والانضباط. لاعبون مثل بيلينغهام وكامافينغا كانوا سيستفيدون من عقليته الرابحة.


---

في النهاية...

استعارة كريستيانو رونالدو كانت ستعيد ذكريات المجد، وربما تغيّر مجريات بعض المباريات. لكنها لم تكن لتكون العصا السحرية. كرة القدم لعبة جماعية، تحتاج لتوازن، للياقة، ولخطة طويلة المدى. لكن في قلوب المدريديستا، يبقى السؤال قائمًا: ماذا لو عاد كريستيانو؟